دخلت المستشفى عذراء وخرجت حامل فى الشهر الثالث
ماحدث مع صابرين يفوق كل قصور هذه الفتاة المسكينة دخلت المستشفى للامراض النفسية والعصبية بالشرقية تعالج من مرض نفسى ... هى بكماء لاتتكلم وخرجت من المستشفى منذ أيام فليلة مضت يجعله غريبة من ادارة المستشفى دون أستكمال علاجها وكانت الفاجعة الكبرى عندما اكتشفت الأم أن أبنتها الفتاة العذراء حامل فى شهرها الثالث ...!!
كيف حدث هذا ..صابرين لاتعلم شيئا فهى ترقد داخل المستشفى منذ 7 سنوات ... أتهمت الأم المستفى بالاهمال ومدير المستشفى ينكر الاتهام زاعما ان أخر تحليل حمل تم للمجنى عليها المريضة كان منذ 3 شهور وكانت نتيجته سلبية ..!
الفائز الآن هو الذئب البشرى الذى أرتكب جريمته وفر هاربا ولكن تبقى تحريات المباحث التى نتمنى أن تأتى سريعا وتضع النقاط فوق الحروف وتقدم الجانى الى العدالة ..!
وهة هى التفاصيل الكاملة والمثيرة لجريمة هزت مشاعر أهل بورسعيد وتهز العالم كله ..!!
زحام معتاد داخل مركز شرطة أبو حماد .... سيارة الترحيلات تتوقف أمام المركز يهبط منها عدد من المتهمين يقتادهم رجال الشرطة التى داخل وسط ضجيج وضخب من أقاربهم الذين تزاحموا لالقاء نظرة عليهم قبل أن تبتلعهم غرفة الحجز الموجودة فى أخر المركز..
رجال الشرطة المتواجدون امام المركز يبذلون جهدا كبيرا فى ابعاد الاشخاص المتزاحمين الذين أفترشوا الارض على احد الارصفة لمركز الشرطة فجأة تقترب أحدى السيدات من بوابة المركز وبصحبتها فتاة شابة تبدو ملامحها علامات الاعياء ... وكانت الفتاة شاردة وكأنها لاتعنى ماحولها ..
طلبت السيدة من الجندى المتواجد أمام بوابة مركز الشرطة الدخول لمقابلة المأمور أو رئيس المباحث لأمر هام ... ولكن الجندى دفعها بغلظة قائلا ( ليس على راسك ريشة ) مثلك مثل هؤلاء الجالسين على الرصيف ... عندما يسمح البيه المأمور بالزيارة ستدخلين ..
اكدت لا أنها لم تحضر للزيارة ولكن للابلاغ عن جريمة ( أغتصاب ) ويجب ان تدخل فورا..
ظهرت على وجه الجندى علامات الاهتمام وأشار الى احد زملائه بأصطحاب السيدة والفتاة الى الداخل ..
وبعد دقائق كانت تجلس أمام الرائد ياسر فاروق رئيس مباحث ابو حماد ..
مرت لحظات كان الصمت خلالها سيد الموقف ولم يقطعة سوى بكاء السيدة التى أنخرطت فى بكاء حار بينما ظلت الفتاة المرافقة لها صامته وهى تنظر الى سقف الحجرة وكأنها فى عالم آخر..
طلب منها رئيس المباحث تمالك أعصابها والتوقف عن البكاء حتى يستطيع ان يعلم سبب حضورها ..
بدأت السيدة الباكية تلملم شتات نفسها وهى تجفف دموعها وتتغلب على توترها وتروى مآساتها قائلة : أسمى فاطمة سعد من بورسعيد وأقيم فى حى المناخ مع ابنائى بعد رحيل زوجى الذى ترك لى عبئا ثقيلا .. متمثلا فى اربع بنات وولد .. ثلاث بنات كافحت معهن ويعلم الله اننى لم أدخر وسعا فى سبيل تلبية جميع مطالبهم حتى لو أضطررت للاقتراض بسببها ... مشكلتى الكبيرة تمثلت فى ابنتى ( صابرين ) التى ولدت وهى تعانى من نقص فى نمو خلايا المخ مما جعلها لاتسمع ولاتتكلم بالاضافة الى قصور فى وظائف المخ بحيث أصبحت مريضة نفسية تحتاج الى رعاية دائمة ومستمرة تفوق قدرتى المحدودة .. وتنهدت بأسى .. وهى تواصل حديثها قائلة : أضطررت لوضعها فى مستشفى للامراض النفسية يحمل اسم مستشفى كفر العزازى للامراض النفسية .. ويقع فى زمام مركز ابو حماد .. وكان عمرها عند أيداعها فى المستشفى 15 عاما وظلت هناك لمدة 7 سنوات كنت ازورها خلالها من حين لآخر كلما سمحت ظروفى المادية وأستطعت توفير تكاليف السفر والهدايا التى أحملها اليها..
توقفت الام لحظات عن الكلام ونظرت الى ابنتها المسكينة نظرة أشفاق وحزن وهى تواصل حديثها قائلة : منذ شهر تقريبا وبعد ايام قليلة من أكمالها لعامها 21 عاما فوجئت بممرضة وموظف من المستشفى التى تقيم فيها صابرين التى كانت بصحبتهم وابلغونى بوجود تجديدات فى المستشفى ويجب ان أستضيف ابنتى صابرين لحين انتهاء هذة التجديدات أحتضنت ابنتى ورحبت بوجودها فى بيتها ورحب بها اخواتها وسعدنا جميعا بوجودها بيننا ... ولكن سعادتنا لم تكتمل حيث شعرت بمغص حاد بعد ايام قليلة من عودتها وسارعنا بنقلها الى عيادة أحد الاطباء الذى فجر القنبلة فى وجوهنا وأبلغنا بأن صابرين ( حامل فى الشهر الثالث ) نزل علينا الخبر كالصاعقة وشلت المفاجأة تقكيرنا ولم نعد ندرى ماذا نفعل وفى النهاية حضرت الى هنا لتقديم بلاغ ضد ادارة المستشفى التى أهملت فى رعاية أبنتى التى أودعتها لديهم أمانة ونظرا لخطورة البلاغ سارع رئيس المباحث بتحويل المحضر الى النيابة ابو حماد حيث باشر التحقيق رئيس النيابة محمود شعبان العام لنيابات جنوب الشرقية ... وتم أستدعاء مدير المستشفى الذى انكر ماجاءت فى اتهام الام مؤكدا ان هناك كشفا دوريا واختبارات حمل توقع على المريضات كل ثلاثة شهور وجاءت نتيجة اخر كشف خضعت له صابرين سلبية وخالية من اى حمل ...
وحسما للموقف امر رئيس النيابة بتحويل الفتاة للطبيب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها وحسم هذه القضية ومازال رجال المباحث فى انتظار تقرير الطبيب لبدء رحلة التحريات ..
وفى النهاية يبقى السؤال ...هو الذئب البشرى الذى اقدم على أرتكاب هذه الجريمة التى تتنافى
مع كل قواعد الرحمة والانسانية كيف سمح له ضميره بنهش عرض فتاة مريضة دون ان
يهتز له جفن ولم يرحم ضعفها ومرضها وقلة حيلتها ..؟؟
كيف يستطيع ان يعيش حياته الطبيعية .. كيف ينظر الى وجههة فى المرآة .. كيف يستطيع
ان يغمض عينيه وينام ..؟؟
العدالة لاتخطىء وهى عدالة السماء التى ستقتضى منه مهما طال الامل والاجل ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..